kenitri_weldnas
21-03-2008, 15:06
الحمد لله الذي جعل في تعاقب الليل والنهاž 5; عبره لأولي الأبصار& #1548; أحمده وأشكره على نِعمه الغزارš 8; وأصلي وأسلم على أشرف الأنبيا& #1569; والمرسل& #1610;ن نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فلا تزال الشعوب تحتفي بأعياده& #1575; وتفرح بتكراره& #1575;، وتُسَّž 5; بذكر اسمها.. كيف إذا كان العيد لأمة الإسلا  5; وتتعبد الله عز وجل به..
إن عيد الأسبوŸ 3; لأهل الإسلا  5; هو يوم الجمعة الذي كرم الله به هذه الأمة بعد أن أضل عنه اليهود والنصار& #1609;، قال : { أضلَّ الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصار  9; يومُ الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعةš 8; فجعل الجمعة والسبت والأحدš 8; وكذلك هم لنا تبعُ يوم القيامة& #1548; نحن الآخرو  6; من أهل الدنياš 8; والأولو& #1606; يوم القيام 7; المقضي بينهم قبل الخلائ  2; } [رواه مسلم].
ويوم الجمعة هو اليوم الذي قال عنه الرسول { خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة } [رواه مسلم].
وهذا اليوم العظيم جعله البعض من المسلمي& #1606; يوم نوم طويل، ونزهة ورحلة وخصصت بعض النساء هذا اليوم للأسوا  2; وأعمال المنزلš 8; وغفلت عن حق هذا اليوم.. ولا بد أن نعرف لهذا اليوم قدره ونعلم خصائصهœ 3; حتى نتفرغ فيه للعباد 7; والطاع 7; وكثرة الدعاء والصلا 7; على النبي .
قال ابن القيم في زاد المعاد: ( وكان من هديه تعظيم هذا اليوم وتشريف  7; وتخصيص  7; بعبادا 8; يختصُ بها عن غيره، وقد اختلف العلماœ 9; هل هو أفضل أم يوم عرفه.. ) وقد عد ابن القيم أكثر من ثلاثين مزية وفضل لهذا اليوم، ومن تلك الخصائž 9; والفضائ& #1604;:
1. أنه يوم عيد متكرر: فيحرم صومه منفرداً& #1548; مخالفه لليهود والنصار& #1609;، وليتقو  9; العبد على الطاعا 8; الخاصة به من صلاة ودعاء وغيرها.
2. أنه يوم المزيدš 8; يتجلى الله فيه للمؤمي  6; في الجنة، قال تعالى وَلَدَي& #1618;نَا مَزِيد¡ 2; [ق:35] قال أنس رضي الله عنه: ( يتجلى لهم في كل جمعة ).
3. أنه خير الأيام قال : { خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة } [رواه مسلم].
4. فيه ساعة الإجاب 7;: قال : { فيه ساعة لا يوافقه 5; عبد مسلم، وهو قائم يُصلي يسأل الله - تعالى - شيئاً إلا أعطاه إياه } وأشار بيده يُقلِّل& #1607;ا. [رواه البخار¡ 0; ومسلم].
5. فضل الأعما  4; الصالح 7; فيه: قال : { خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من عاد مريضاًš 8; وشهد جنازة، وصام يوماً، وراح إلى الجمعةš 8; وأعتق رقبة } [صححة الألبان& #1610; في السلسل 7; الصحيح 7; رقم: 1033]، والمراž 3;: أن صيامه وافق يوم الجمعة بدون قصد.
6. أنه يوم تقوم فيه الساعة: لحديث النبي : { ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة } [رواه مسلم].
7. أنه يوم تُكفر فيه السيئا 8;: فعن سلمان قال: قال رسول الله : { لا يغتسل رجل يوم الجمعةš 8; ويتطهر ما استطاع من طُهر، ويَدّهِ& #1606;ُ من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمامš 8; إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى } [رواه البخار¡ 0;].
8. أن للماشي إلى الجمعة أجر عظيم: قال : { من غسَّل يوم الجمعة واغتسل ثم بكّر وابتكر ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يَلْغُš 8; كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامه 5; } [رواه أبو داود].
9. الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما وزيادة ثلاثة أيام: قال : { من اغتسل ثم أتى الجمعةš 8; فصلى ما قدِّر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرىš 8; وفضل ثلاثة أيام } [رواه مسلم].
10. أن الوفاة يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتم 7; لقوله : { من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقِيَ فتنة القبر } [رواه أحمد].
11. أن الصدقة فيه خير من الصدقة في غيره من الأيامš 8; قال ابن القيم: والصدق 7; فيه بالنسب 7; إلى سائر أيام الأسبوŸ 3; كالصدق 7; في شهر رمضان بالنسب 7; إلى سائر الشهور. ثم قال: وشاهدت¡ 5; شيخ الإسلا  5; ابن تيمية قدس الله روحه، إذا خرج إلى الجمعة يأخذ ما وجد في البيت خبز أو غيره فيتصدق به في طريقه سراً..
وهناك فضائل ومزايا أخرى لهذا اليوم العظيمš 8; ولو لم يكن فيه إلا مزية واحدة مما ذكرنا لكفى بالمرء حفظاً له وحرصاً عليه، فكيف وقد اجتمعت فيه فضائل عظيمة وخصال كثيرة !
أخي المسلم: لهذا اليوم العظيم آدابٌ وسُننٌ منها:
1. يستحب أن يقرأ الإمام في فجر الجمعة بسورتي السجدة والإنسا& #1606; كاملتي  6; كما كان النبي يقرؤهما& #1548; ولعل ذلك لما اشتملت عليه هاتان السورتا& #1606; مما كان ويكون من المبدأ والمعاد& #1548; وحشر الخلائق& #1548; وبعثهم من القبورš 8; لا لأجل السجدة كما يظنه بعض المسلمي& #1606;.
2. التبكيž 5; إلى الصلاة: وهذا الأمر تهاون به كثير من الناس حتى أن البعض لا ينهض من فراشه، أو لا يخرج من بيته إلا بعد دخول الخطيبš 8; وآخرون قبل دخول الخطيب بدقائق وقد ورد في الحث على التبكيž 5; والعناي& #1577; به أحاديث كثيرة منها:
أن رسول الله قال: { إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأولš 8; فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعو  6; الذكر، ومثل المُهِّ& #1580;ر ( أي المبكر ) كمثل الذي يهدي بدنه، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشاً، ثم دجاجة، ثم بيضة } [رواه مسلم]. فجعل التبكيž 5; إلى الصلاة مثل التقرب إلى الله بالأموا& #1604;، فيكون المبكر مثل من يجمع بين عبادتي  6;: بدنية وماليةš 8; كما يحصل يوم الأضحى.
وكان من عادة السلف رضوان الله عليهم التبكيž 5; إلى الصلاة كما قال بعض العلماœ 9;: ( ولو بكر إليها بعد الفجر وقبل طلوع الشمس كان حسناً ). و ( كان يُرى في القرون الأولى في السحر وبعد الفجر الطرقا 8; مملؤة يمشون في السرج ويزدحمو& #1606; بها إلى الجامع كأيام العيد، حتى اندرس ذلك ) وكان هذا الوقت يُعمر بالطاع 7; والعباد& #1577; وقراءة للقرآن وذكر الله عز وجل وصلاة النافلة& #1548; روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يصلي قبل الجمعة ثنتي عشرة ركعة. وكان ابن عباس رضي الله عنهما يصلي ثمان ركعات. وأدركت إلى عهد قريب أحد العباد - رحمه الله - فكان يدخل الجامع الكبير بالرياŸ 0; لصلاة الفجر ولا يخرج إلى بعد انقضاء صلاة الجمعة.
ومما يُعين على التبكيž 5;: ترك السهر ليلة الجمعةš 8; و التهيأ لها منذ الصباح الباكر بالتفرŸ 4; من الأشغا  4; الدنيوي& #1577;، وكذلك استشعاž 5; عظم الأجر والمثوب& #1577; والحرص على جزيل الفضل وكثرة العطاي 5; من الله عز وجل.
3. الإكثاž 5; من الصلاة على النبي قال عليه الصلاة والسلا  5;: { إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خُلِق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفَّخ& #1577;، وفيه الصَّعق& #1577;، فأكثرو 5; عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبيا& #1569; } [رواه أحمد].
4. الاغتسا& #1604; يوم الجمعة: لحديث الرسول : { إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتس  4; } [متفق عليه]، واختلف العلماœ 9; في حكمه بين الوجوب والاستح& #1576;اب والجمهو& #1585; على الاستحب& #1575;ب فيستحب الاغتسا& #1604;؛ إدراكً 5; للفضل.
5. التطيبš 8; والتسوك& #1548; ولبس أحسن الثيابš 8; وقد تساهل الناس بهذه السنن العظيمة& #1563; على عكس إذا كان ذاهبًا لحفل أو مناسبة فتراه متطيبا¡ 1; لابساً أحسن الثياب ! قال : { من اغتسل يوم الجمعةš 8; واستاك ومسَّ من طيب إن كان عنده، ولبس أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجدš 8; فلم يتخط رقاب الناس حتى ركع ما شاء أن يركع، ثم أنصت إذا خرج الإمام فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها } [رواه أحمد].
وقال : { غُسل يوم الجمعة على كل محتلم، وسواك، ويمسّ من الطيب ما قدر عليه } [رواه مسلم].
6. يستحب قراءة سورة الكهف: لحديث الرسول : { من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتي& #1606; } [رواه الحاكم]. ولا يشترط قرائته 5; في المسجد بل المبادر& #1577; إلى قراءته 5; ولو كان بالبيت أفضل.
7. وجوب الإنصا 8; للخطبة والحرص على فهمها والاستف& #1575;دة منها: قال : { إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة والإما  5; يخطب، فقد لغوت } [متفق عليه].
8. الحذر من تخطي الرقاب وإيذاء المصلي  6;: فقد قال النبي لرجل تخطى رقاب الناس يوم الجمعة وهو يخطب: { اجلس فقد آذيت وآنيت } [رواه أحمد] وهذا لا يفعله غالباً إلا المتأخر& #1608;ن.
9. إذا انتهت الصلاة فلا يفوتك أن تصلي في المسجد أربع ركعات بعد الأذكاž 5; المشروع& #1577;، أو اثنتين في منزلك.
أما وقد انصرفت من المسجد وقد أخذت بحظك من الدرجا 8; والخيرا& #1578; إن شاء الله.. تأمل في قول ابن رجب رحمه الله في ( لطائف المعار  1; ) وهو يقول: ( كان بعضهم إذا رجع من الجمعة في حر الظهير 7; يذكر انصراف الناس من موقف الحساب إلى الجنة أو النار فإن الساعة تقوم في يوم الجمعة ولا ينتصف ذلك النهار حتى يقيل أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار قاله ابن مسعود وتلا قوله: أَصْحَا& #1576;ُ الْجَنّ& #1614;ةِ يَوْمَئ& #1616;ذٍ خَيْرٌ مُسْتَق& #1614;رًّا وَأَحْس& #1614;نُ مَقِيلً& #1575; [الفرقان: 24].
أخي المسلم: تَحَرّ¡ 4; ساعة الإجاب 7; وأرجح الأقوا  4; فيها: أنها آخر ساعة من يوم الجمعة.. فادع ربك وتضرع إليه واسأله حاجتك، وأرِه من نفسك خيراً، فإنها ساعة قال عنها النبي : { إن في الجمعة ساعة لا يوافقه 5; عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً، إلا أعطاه إياه } [متفق عليه].
جعلنا الله وإياكم ممن يعبد الله حق عبادته وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فلا تزال الشعوب تحتفي بأعياده& #1575; وتفرح بتكراره& #1575;، وتُسَّž 5; بذكر اسمها.. كيف إذا كان العيد لأمة الإسلا  5; وتتعبد الله عز وجل به..
إن عيد الأسبوŸ 3; لأهل الإسلا  5; هو يوم الجمعة الذي كرم الله به هذه الأمة بعد أن أضل عنه اليهود والنصار& #1609;، قال : { أضلَّ الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصار  9; يومُ الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعةš 8; فجعل الجمعة والسبت والأحدš 8; وكذلك هم لنا تبعُ يوم القيامة& #1548; نحن الآخرو  6; من أهل الدنياš 8; والأولو& #1606; يوم القيام 7; المقضي بينهم قبل الخلائ  2; } [رواه مسلم].
ويوم الجمعة هو اليوم الذي قال عنه الرسول { خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة } [رواه مسلم].
وهذا اليوم العظيم جعله البعض من المسلمي& #1606; يوم نوم طويل، ونزهة ورحلة وخصصت بعض النساء هذا اليوم للأسوا  2; وأعمال المنزلš 8; وغفلت عن حق هذا اليوم.. ولا بد أن نعرف لهذا اليوم قدره ونعلم خصائصهœ 3; حتى نتفرغ فيه للعباد 7; والطاع 7; وكثرة الدعاء والصلا 7; على النبي .
قال ابن القيم في زاد المعاد: ( وكان من هديه تعظيم هذا اليوم وتشريف  7; وتخصيص  7; بعبادا 8; يختصُ بها عن غيره، وقد اختلف العلماœ 9; هل هو أفضل أم يوم عرفه.. ) وقد عد ابن القيم أكثر من ثلاثين مزية وفضل لهذا اليوم، ومن تلك الخصائž 9; والفضائ& #1604;:
1. أنه يوم عيد متكرر: فيحرم صومه منفرداً& #1548; مخالفه لليهود والنصار& #1609;، وليتقو  9; العبد على الطاعا 8; الخاصة به من صلاة ودعاء وغيرها.
2. أنه يوم المزيدš 8; يتجلى الله فيه للمؤمي  6; في الجنة، قال تعالى وَلَدَي& #1618;نَا مَزِيد¡ 2; [ق:35] قال أنس رضي الله عنه: ( يتجلى لهم في كل جمعة ).
3. أنه خير الأيام قال : { خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة } [رواه مسلم].
4. فيه ساعة الإجاب 7;: قال : { فيه ساعة لا يوافقه 5; عبد مسلم، وهو قائم يُصلي يسأل الله - تعالى - شيئاً إلا أعطاه إياه } وأشار بيده يُقلِّل& #1607;ا. [رواه البخار¡ 0; ومسلم].
5. فضل الأعما  4; الصالح 7; فيه: قال : { خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من عاد مريضاًš 8; وشهد جنازة، وصام يوماً، وراح إلى الجمعةš 8; وأعتق رقبة } [صححة الألبان& #1610; في السلسل 7; الصحيح 7; رقم: 1033]، والمراž 3;: أن صيامه وافق يوم الجمعة بدون قصد.
6. أنه يوم تقوم فيه الساعة: لحديث النبي : { ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة } [رواه مسلم].
7. أنه يوم تُكفر فيه السيئا 8;: فعن سلمان قال: قال رسول الله : { لا يغتسل رجل يوم الجمعةš 8; ويتطهر ما استطاع من طُهر، ويَدّهِ& #1606;ُ من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمامš 8; إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى } [رواه البخار¡ 0;].
8. أن للماشي إلى الجمعة أجر عظيم: قال : { من غسَّل يوم الجمعة واغتسل ثم بكّر وابتكر ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يَلْغُš 8; كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامه 5; } [رواه أبو داود].
9. الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما وزيادة ثلاثة أيام: قال : { من اغتسل ثم أتى الجمعةš 8; فصلى ما قدِّر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرىš 8; وفضل ثلاثة أيام } [رواه مسلم].
10. أن الوفاة يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتم 7; لقوله : { من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقِيَ فتنة القبر } [رواه أحمد].
11. أن الصدقة فيه خير من الصدقة في غيره من الأيامš 8; قال ابن القيم: والصدق 7; فيه بالنسب 7; إلى سائر أيام الأسبوŸ 3; كالصدق 7; في شهر رمضان بالنسب 7; إلى سائر الشهور. ثم قال: وشاهدت¡ 5; شيخ الإسلا  5; ابن تيمية قدس الله روحه، إذا خرج إلى الجمعة يأخذ ما وجد في البيت خبز أو غيره فيتصدق به في طريقه سراً..
وهناك فضائل ومزايا أخرى لهذا اليوم العظيمš 8; ولو لم يكن فيه إلا مزية واحدة مما ذكرنا لكفى بالمرء حفظاً له وحرصاً عليه، فكيف وقد اجتمعت فيه فضائل عظيمة وخصال كثيرة !
أخي المسلم: لهذا اليوم العظيم آدابٌ وسُننٌ منها:
1. يستحب أن يقرأ الإمام في فجر الجمعة بسورتي السجدة والإنسا& #1606; كاملتي  6; كما كان النبي يقرؤهما& #1548; ولعل ذلك لما اشتملت عليه هاتان السورتا& #1606; مما كان ويكون من المبدأ والمعاد& #1548; وحشر الخلائق& #1548; وبعثهم من القبورš 8; لا لأجل السجدة كما يظنه بعض المسلمي& #1606;.
2. التبكيž 5; إلى الصلاة: وهذا الأمر تهاون به كثير من الناس حتى أن البعض لا ينهض من فراشه، أو لا يخرج من بيته إلا بعد دخول الخطيبš 8; وآخرون قبل دخول الخطيب بدقائق وقد ورد في الحث على التبكيž 5; والعناي& #1577; به أحاديث كثيرة منها:
أن رسول الله قال: { إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأولš 8; فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعو  6; الذكر، ومثل المُهِّ& #1580;ر ( أي المبكر ) كمثل الذي يهدي بدنه، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشاً، ثم دجاجة، ثم بيضة } [رواه مسلم]. فجعل التبكيž 5; إلى الصلاة مثل التقرب إلى الله بالأموا& #1604;، فيكون المبكر مثل من يجمع بين عبادتي  6;: بدنية وماليةš 8; كما يحصل يوم الأضحى.
وكان من عادة السلف رضوان الله عليهم التبكيž 5; إلى الصلاة كما قال بعض العلماœ 9;: ( ولو بكر إليها بعد الفجر وقبل طلوع الشمس كان حسناً ). و ( كان يُرى في القرون الأولى في السحر وبعد الفجر الطرقا 8; مملؤة يمشون في السرج ويزدحمو& #1606; بها إلى الجامع كأيام العيد، حتى اندرس ذلك ) وكان هذا الوقت يُعمر بالطاع 7; والعباد& #1577; وقراءة للقرآن وذكر الله عز وجل وصلاة النافلة& #1548; روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يصلي قبل الجمعة ثنتي عشرة ركعة. وكان ابن عباس رضي الله عنهما يصلي ثمان ركعات. وأدركت إلى عهد قريب أحد العباد - رحمه الله - فكان يدخل الجامع الكبير بالرياŸ 0; لصلاة الفجر ولا يخرج إلى بعد انقضاء صلاة الجمعة.
ومما يُعين على التبكيž 5;: ترك السهر ليلة الجمعةš 8; و التهيأ لها منذ الصباح الباكر بالتفرŸ 4; من الأشغا  4; الدنيوي& #1577;، وكذلك استشعاž 5; عظم الأجر والمثوب& #1577; والحرص على جزيل الفضل وكثرة العطاي 5; من الله عز وجل.
3. الإكثاž 5; من الصلاة على النبي قال عليه الصلاة والسلا  5;: { إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خُلِق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفَّخ& #1577;، وفيه الصَّعق& #1577;، فأكثرو 5; عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبيا& #1569; } [رواه أحمد].
4. الاغتسا& #1604; يوم الجمعة: لحديث الرسول : { إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتس  4; } [متفق عليه]، واختلف العلماœ 9; في حكمه بين الوجوب والاستح& #1576;اب والجمهو& #1585; على الاستحب& #1575;ب فيستحب الاغتسا& #1604;؛ إدراكً 5; للفضل.
5. التطيبš 8; والتسوك& #1548; ولبس أحسن الثيابš 8; وقد تساهل الناس بهذه السنن العظيمة& #1563; على عكس إذا كان ذاهبًا لحفل أو مناسبة فتراه متطيبا¡ 1; لابساً أحسن الثياب ! قال : { من اغتسل يوم الجمعةš 8; واستاك ومسَّ من طيب إن كان عنده، ولبس أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجدš 8; فلم يتخط رقاب الناس حتى ركع ما شاء أن يركع، ثم أنصت إذا خرج الإمام فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها } [رواه أحمد].
وقال : { غُسل يوم الجمعة على كل محتلم، وسواك، ويمسّ من الطيب ما قدر عليه } [رواه مسلم].
6. يستحب قراءة سورة الكهف: لحديث الرسول : { من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتي& #1606; } [رواه الحاكم]. ولا يشترط قرائته 5; في المسجد بل المبادر& #1577; إلى قراءته 5; ولو كان بالبيت أفضل.
7. وجوب الإنصا 8; للخطبة والحرص على فهمها والاستف& #1575;دة منها: قال : { إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة والإما  5; يخطب، فقد لغوت } [متفق عليه].
8. الحذر من تخطي الرقاب وإيذاء المصلي  6;: فقد قال النبي لرجل تخطى رقاب الناس يوم الجمعة وهو يخطب: { اجلس فقد آذيت وآنيت } [رواه أحمد] وهذا لا يفعله غالباً إلا المتأخر& #1608;ن.
9. إذا انتهت الصلاة فلا يفوتك أن تصلي في المسجد أربع ركعات بعد الأذكاž 5; المشروع& #1577;، أو اثنتين في منزلك.
أما وقد انصرفت من المسجد وقد أخذت بحظك من الدرجا 8; والخيرا& #1578; إن شاء الله.. تأمل في قول ابن رجب رحمه الله في ( لطائف المعار  1; ) وهو يقول: ( كان بعضهم إذا رجع من الجمعة في حر الظهير 7; يذكر انصراف الناس من موقف الحساب إلى الجنة أو النار فإن الساعة تقوم في يوم الجمعة ولا ينتصف ذلك النهار حتى يقيل أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار قاله ابن مسعود وتلا قوله: أَصْحَا& #1576;ُ الْجَنّ& #1614;ةِ يَوْمَئ& #1616;ذٍ خَيْرٌ مُسْتَق& #1614;رًّا وَأَحْس& #1614;نُ مَقِيلً& #1575; [الفرقان: 24].
أخي المسلم: تَحَرّ¡ 4; ساعة الإجاب 7; وأرجح الأقوا  4; فيها: أنها آخر ساعة من يوم الجمعة.. فادع ربك وتضرع إليه واسأله حاجتك، وأرِه من نفسك خيراً، فإنها ساعة قال عنها النبي : { إن في الجمعة ساعة لا يوافقه 5; عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً، إلا أعطاه إياه } [متفق عليه].
جعلنا الله وإياكم ممن يعبد الله حق عبادته وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.