umm_ummarah
21-10-2006, 22:52
ظلمات التكفيž 5;
إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعين& #1607;، ونستغفر& #1607; ، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالن 5; ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
لا ننكر أنه يوجد في مجتمعات& #1606;ا أناسٌ منافقو  6; من العلمان& #1610;ين وغيرهم من الذين ليس لهم قيمة في المجتمŸ 3; لا دينياً ولا دنيوياً& #1548; بل إنهم في آخر الركب في كل شيء، وأكثره  5; من السفلة وسقط المتاع.
وهؤلاء المنحرف& #1608;ن لا يريدون قيام الدين ولا سنة سيد المرسلي& #1606; صلى الله عليه وسلم.
ويظهر ذلك واضحاً جلياً في كتاباته& #1605; التي تملأ أعمدة الصحف ليل نهار، من دعوتهم لمحو رسوم الإسلا  5; وإعلان الفسق والفجوž 5; والاختل& #1575;ط بين الجنسي  6; وجعل الدولة دولة علمانية& #1548; وتحجيم العمل الخيريš 8; والتحري& #1590; على أهل الخير واستهجا& #1606;هم؛ والتعلي& #1602;ات الساخر 7; عليهم؛ وتأييد الكفار في قمع المسلمي& #1606; وتقتيله& #1605;، وتثبيط الناس عن نصرتهم.. وزعزعة الإسلا  5; في قلوب أهله.
وهؤلاء المنافق& #1608;ن لا مكّنهم الله ، لو جعل لهم من الأمر شيء لأيّدو 5; القول بالفعلš 8; ولكن لعل نداءات بعض أهل الخير تقف دون تحقيق مبادئه  5; المنحلة& #1563; وعموما¡ 1; فإني أبشر كل من وقف ضد الإسلا  5; بسوء العاقبة0 0قال تعالى : " إن شانئك هو الأبتر" أي :مبغضك هو المقطوŸ 3; ، فليُبشّ& #1614;رُ هؤلاء بما يسوؤهم.
والحقيق& #1577;00 أن هؤلاء الجهال الباحثي& #1606; عن الشهرة لم يجدوا لها سبيلاً إلا بالطعن في دين الله العظيم اغترار 5; بحلم الله ؛ولكن الويل لهم إن وقع عذاب الله فلا نجاة لهم يومئذ0
وتأمل حال هؤلاء: تجدهم في عزلة، مبغوضي  6; من الناس؛ مشتتين في أسرهم، نزعت البركة من حياتهمš 8; يعانون ضيق الصدر وكثرة الأحزا  6;0
لِمَ ؟!!!! 000" إن شانئك هو الأبتر"0
لكن على الرغم من هذا الزخم السيء ؛يجب ألا ننظر إلى المجتمŸ 3; نظرة قاتمة ونعمم الأحكا  5; على الناس خصوصاً في مسألة التكفير. . فإن بعض الناس بسبب تشدده وتكفير  7; للمجتمع& #1575;ت بسبب المعاص¡ 0; قد عاش في عزلة وبدأ ينظر للمسلمي& #1606; بازدراœ 9; وكأن الجنة لا تسع إلا من كان على طريقته وباقي الناس كفار ابتداء بالحاك  5; وانتهاœ 9; بالمحكو& #1605;0
إن التكفيž 5; عند أهل السنة يقوم على أصلين مهمين احفظهم 5; جيداً:
1-دلالة الكتاب والسنة على أن القول أو الفعل الصادر من المحكو  5; عليه موجب للكفر.
2-انطباق هذا الحكم على القائل المعين أو الفاعل المعينš 8; وهنا لا بد أن تتم به شروط التكفيž 5; وتنتفي الموانŸ 3;.
ويجب الحذر من أن يُنسب أحدٌ إلى التكفيž 5; دون بينة لأن الخطأ في الحكم على المرء بالإسلا& #1605;؛ أهون من الحكم عليه خطأ بالكفرš 8; لما يترتب عليه من أحكام؛ قال صلى الله عليه وسلم: " من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما".
فإما أن يكون كذلك وإلا رجعت على القائل0
قال ابن تيميه رحمه الله: " هذا مع أنى دائماً ومن جالسني يعلم ذلك مني أني من أعظم الناس نهياً عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصيةš 8; إلا إذا قامت عليه الحجة الرسالي& #1577; التي من خالفها كان كافراً تارة، وفاسقا¡ 1; تارة، وعاصيا¡ 1; أخرى"اهـ0مجمو ع الفتاو  9; 3/229
ولا أعني بهذا أن يُتسامž 1; بتكفير من سبّ الله ورسوله أو انتقص نبياً أو أنكر رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، أو طعن في القرآنš 8; أو أنكر صفات الله؛ ولكن هذه دعوة لبيان أنه يجب معرفة كون هذا الأمر كفراً..وم ;عرفة أن هذا الكفر مما يكفّر به الشخص المعيّ  6;.
ومن أراد الاستزا& #1583;ة في هذا المبحث المهم الخطير فليراجŸ 3; كتابَ ( موقف أهل السنة من أهل البدع والأهوا& #1569; ) لفضيلة شيخنا إبراهي  5; بن عامر الرحيل¡ 0; حفظه الله – فقد ذكر له فصلا خاصا وبين شروط التكفيž 5; وموانعه& #1563; مع الرد على المخالف& #1610;ن في مبحث قلما تجد مثله في الرصان 7; والرد العلمي 0
كما أنني انبه أن مثل هذه المواضي& #1593; الحساس 7; لا تؤخذ إلا من أهل العلم الموثقي& #1606; لمشهود لهم بالعلم والتبحž 5; والخشي 7; واتباع السنة دون الأهواœ 9; المضلةœ 3; ولا يُقرأ فيها لكل كاتب ولو كان متخبطا يكتب دون علم ولا برهان أو سداد رأي0
وعموما فإن كثيرا من دعاة السياس 7; في عصرنا الحالي يستدل بقول الله تعالى: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرو& #1606;" وهذه الآية تحتاج إلى وقفات00
أولا: الذي ندين الله به أن الحكم بغير ما أنزل الله وتعطيل حكم الله هو أساس فساد العالم وانفلا 8; أمورهم وتبدد أحلامه  5; واختلاŸ 1; أفكاره  5; وسبب لانفلا 8; الأمن وإهدار الدماء،& #1608;لو حكموا بما أنزل الله لطابت لهم دنياهم وأفلحو 5; في آخرتهمš 8; كيف لا ؟! والله هو الحكم العدل وأعلم بمصالح عباده وما يصلح شؤونهمš 8; فكل حكم بما سوى كتاب الله باطل وجريمة عظمى وفاجعة شنيعة.
ثانيا: هذه الآية عامة، فلماذا بعض دعاة السياس 7; يجعلها خاصة في الحاكم دون المحكوم& #1548; و" مَن" من ألفاظ العمومœ 3; ويؤيد العموم أن سبب نزول الآية في أناس من أهل الكتاب لم يكونوا من الحكام.
ثالثا: دعاة السياس 7; حصروا: " الحكم بما أنزل الله" في الحدود فقط ولم يطبقوه في باب العقائد& #1548; فتجد بعضَ أصحابه  5; قبوريا¡ 1; أو ينكر صفات الله أو يدعو إلى التقري 6; بين الأديان& #1548; أو يشيّد القبور التي تعبد من دون الله ومع ذلك يسعون إلى تلميعه وأنه يحكم بما أنزل الله، وبعض الدول بسبب بنوك الربا وانتشاž 5; المعاص¡ 0; يقولون بتكفيره& #1575; وإخراج أهلها من الإسلا  5;!
فانظر إلى القسمة الجائر 7; .. أصحابه  5; مسلمون على الرغم من عدم تحكيمه  5; لشرع الله في أعظم المطلوب& #1575;ت من العبد وهي " توحيد الله وإفراد  7; بالعباد& #1577;"، ويكفرو  6; أصحاب الذنوب والمعاص& #1610; لاقتراف& #1607;م المعاص¡ 0; 0
وهذا الكلام ليس من أجل التهوي  6; من الذنوب والمعاص& #1610; والبنو  3; الربوي 7; بل إن آكل الربا مؤذنا بمحارب 7; الله ورسوله –ولكن نذكر هذا إشارة إلى القسمة الجائر 7; عند هؤلاء وتهوينه& #1605; لأعظم مسألة والتي من أجلها بعث الرسل وسل السيف وهي مسألة التوحيد0 0؛"فأين الحكم بما أنزل الله" ؟!!0
رابعا: هذه الآية الكريم 7; التي فسرها حبر الأمة عبد الله بن عباس بقوله : " ليس الكفر الذي تذهبون إليه ولكن كفر دون كفر" ويقصد به رضي الله عنه.. أن الحكم بغير ما أنزل الله من كبائر الذنوب..
مع التنبي  7;: على أن من فضّل الحكم الوضعي على الحكم الشرعي أو ساواه به أو فضّل حكماً واحداً وضعياً على حكم شرعي أو اعتقد عدم صلاحية الحكم الشرعي لهذه الأزما  6; فإنه كافر خارج عن ملة الإسلام& #1548; ( وإن حكم بالحكم الشرعي ).
وإما إن اعتقد أن الحكم الشرعي هو الأفضل والأكم  4; والأحس  6; ولكنه لم يطبقه على الناس لخوف على كرسي أو مصلحة أو لرشوة فإنه صاحب كبيرة وهو عاص لله وعلى خطر كبير عظيم ولكنه ليس بكافر.
والمعام& #1604;ة تكون على الظاهر وأما السرائž 5; والبواط& #1606; فهي ملك لله وحده؛ هو المطلع عليها سبحانه0
ولا يفهم من القول أنه ليس بكافر أن هذه تزكيةً له بالعدال& #1577; فهو إن لم يكن كافرا فلن يخرج حالُه عن إحدى المنزلت& #1610;ن الأخريي& #1606; : ( الفسق أو الظلم ) قال تعالى: ( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الظالمو& #1606; )0 وقال تعالى : ( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقو& #1606; )0ولا شك أنه على خطر عظيم ؛ بمجانبت& #1607; حكمَ الله والركون& #1616; إلى أحكام الطاغو 8;0
نبهنا على هذه الآية بالذات لأنه قد عادت كرة الخوارž 0; الذين يكفرون الناس بالذنو 6; والمعاص& #1610;.. فبعضهم يكفر صاحب الربا وأصحاب الملاهي& #1548; وبعضهم يكفَّر الفاسق المجاهž 5; بفسقه؛ وغير ذلك من النواب 8; السيئة التي ضللت كثيراً من شباب الأمة فتبعوا هذا النعيق فبدأوا يحقدون على عصاة المسلمي& #1606;0؛وينظر& #1608;ن إلى المجتمŸ 3; نظرة قاتمة مظلمة00 فتركوا دعوة الناس وتوجيهه& #1605; وأخذوا يكيلون لهم بصاع التكفير0 0
ولا أخفي حقيقة أن قائد هذا الفكر في هذا الزمان ؛والذي استمد منه كثير من دعاة السياس 7; هذه النظرة الموحش 7; هو ذلك الكتاب المسمى : "معالمُ في الطريق " الذي لم يقتصر صاحبه فيه على تكفير المجتمع& #1575;ت فقط، بل ذهب إلى جعل "المؤذني& #1606;" أشد الناس كفراً لأنهم بزعمه لا يدعون لله ولكن يدعون للطاغو 8;0
ووالله لا نقول هذا الكلام عداوة لأحد من أجل الدنيا 00
إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعين& #1607;، ونستغفر& #1607; ، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالن 5; ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
لا ننكر أنه يوجد في مجتمعات& #1606;ا أناسٌ منافقو  6; من العلمان& #1610;ين وغيرهم من الذين ليس لهم قيمة في المجتمŸ 3; لا دينياً ولا دنيوياً& #1548; بل إنهم في آخر الركب في كل شيء، وأكثره  5; من السفلة وسقط المتاع.
وهؤلاء المنحرف& #1608;ن لا يريدون قيام الدين ولا سنة سيد المرسلي& #1606; صلى الله عليه وسلم.
ويظهر ذلك واضحاً جلياً في كتاباته& #1605; التي تملأ أعمدة الصحف ليل نهار، من دعوتهم لمحو رسوم الإسلا  5; وإعلان الفسق والفجوž 5; والاختل& #1575;ط بين الجنسي  6; وجعل الدولة دولة علمانية& #1548; وتحجيم العمل الخيريš 8; والتحري& #1590; على أهل الخير واستهجا& #1606;هم؛ والتعلي& #1602;ات الساخر 7; عليهم؛ وتأييد الكفار في قمع المسلمي& #1606; وتقتيله& #1605;، وتثبيط الناس عن نصرتهم.. وزعزعة الإسلا  5; في قلوب أهله.
وهؤلاء المنافق& #1608;ن لا مكّنهم الله ، لو جعل لهم من الأمر شيء لأيّدو 5; القول بالفعلš 8; ولكن لعل نداءات بعض أهل الخير تقف دون تحقيق مبادئه  5; المنحلة& #1563; وعموما¡ 1; فإني أبشر كل من وقف ضد الإسلا  5; بسوء العاقبة0 0قال تعالى : " إن شانئك هو الأبتر" أي :مبغضك هو المقطوŸ 3; ، فليُبشّ& #1614;رُ هؤلاء بما يسوؤهم.
والحقيق& #1577;00 أن هؤلاء الجهال الباحثي& #1606; عن الشهرة لم يجدوا لها سبيلاً إلا بالطعن في دين الله العظيم اغترار 5; بحلم الله ؛ولكن الويل لهم إن وقع عذاب الله فلا نجاة لهم يومئذ0
وتأمل حال هؤلاء: تجدهم في عزلة، مبغوضي  6; من الناس؛ مشتتين في أسرهم، نزعت البركة من حياتهمš 8; يعانون ضيق الصدر وكثرة الأحزا  6;0
لِمَ ؟!!!! 000" إن شانئك هو الأبتر"0
لكن على الرغم من هذا الزخم السيء ؛يجب ألا ننظر إلى المجتمŸ 3; نظرة قاتمة ونعمم الأحكا  5; على الناس خصوصاً في مسألة التكفير. . فإن بعض الناس بسبب تشدده وتكفير  7; للمجتمع& #1575;ت بسبب المعاص¡ 0; قد عاش في عزلة وبدأ ينظر للمسلمي& #1606; بازدراœ 9; وكأن الجنة لا تسع إلا من كان على طريقته وباقي الناس كفار ابتداء بالحاك  5; وانتهاœ 9; بالمحكو& #1605;0
إن التكفيž 5; عند أهل السنة يقوم على أصلين مهمين احفظهم 5; جيداً:
1-دلالة الكتاب والسنة على أن القول أو الفعل الصادر من المحكو  5; عليه موجب للكفر.
2-انطباق هذا الحكم على القائل المعين أو الفاعل المعينš 8; وهنا لا بد أن تتم به شروط التكفيž 5; وتنتفي الموانŸ 3;.
ويجب الحذر من أن يُنسب أحدٌ إلى التكفيž 5; دون بينة لأن الخطأ في الحكم على المرء بالإسلا& #1605;؛ أهون من الحكم عليه خطأ بالكفرš 8; لما يترتب عليه من أحكام؛ قال صلى الله عليه وسلم: " من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما".
فإما أن يكون كذلك وإلا رجعت على القائل0
قال ابن تيميه رحمه الله: " هذا مع أنى دائماً ومن جالسني يعلم ذلك مني أني من أعظم الناس نهياً عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصيةš 8; إلا إذا قامت عليه الحجة الرسالي& #1577; التي من خالفها كان كافراً تارة، وفاسقا¡ 1; تارة، وعاصيا¡ 1; أخرى"اهـ0مجمو ع الفتاو  9; 3/229
ولا أعني بهذا أن يُتسامž 1; بتكفير من سبّ الله ورسوله أو انتقص نبياً أو أنكر رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، أو طعن في القرآنš 8; أو أنكر صفات الله؛ ولكن هذه دعوة لبيان أنه يجب معرفة كون هذا الأمر كفراً..وم ;عرفة أن هذا الكفر مما يكفّر به الشخص المعيّ  6;.
ومن أراد الاستزا& #1583;ة في هذا المبحث المهم الخطير فليراجŸ 3; كتابَ ( موقف أهل السنة من أهل البدع والأهوا& #1569; ) لفضيلة شيخنا إبراهي  5; بن عامر الرحيل¡ 0; حفظه الله – فقد ذكر له فصلا خاصا وبين شروط التكفيž 5; وموانعه& #1563; مع الرد على المخالف& #1610;ن في مبحث قلما تجد مثله في الرصان 7; والرد العلمي 0
كما أنني انبه أن مثل هذه المواضي& #1593; الحساس 7; لا تؤخذ إلا من أهل العلم الموثقي& #1606; لمشهود لهم بالعلم والتبحž 5; والخشي 7; واتباع السنة دون الأهواœ 9; المضلةœ 3; ولا يُقرأ فيها لكل كاتب ولو كان متخبطا يكتب دون علم ولا برهان أو سداد رأي0
وعموما فإن كثيرا من دعاة السياس 7; في عصرنا الحالي يستدل بقول الله تعالى: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرو& #1606;" وهذه الآية تحتاج إلى وقفات00
أولا: الذي ندين الله به أن الحكم بغير ما أنزل الله وتعطيل حكم الله هو أساس فساد العالم وانفلا 8; أمورهم وتبدد أحلامه  5; واختلاŸ 1; أفكاره  5; وسبب لانفلا 8; الأمن وإهدار الدماء،& #1608;لو حكموا بما أنزل الله لطابت لهم دنياهم وأفلحو 5; في آخرتهمš 8; كيف لا ؟! والله هو الحكم العدل وأعلم بمصالح عباده وما يصلح شؤونهمš 8; فكل حكم بما سوى كتاب الله باطل وجريمة عظمى وفاجعة شنيعة.
ثانيا: هذه الآية عامة، فلماذا بعض دعاة السياس 7; يجعلها خاصة في الحاكم دون المحكوم& #1548; و" مَن" من ألفاظ العمومœ 3; ويؤيد العموم أن سبب نزول الآية في أناس من أهل الكتاب لم يكونوا من الحكام.
ثالثا: دعاة السياس 7; حصروا: " الحكم بما أنزل الله" في الحدود فقط ولم يطبقوه في باب العقائد& #1548; فتجد بعضَ أصحابه  5; قبوريا¡ 1; أو ينكر صفات الله أو يدعو إلى التقري 6; بين الأديان& #1548; أو يشيّد القبور التي تعبد من دون الله ومع ذلك يسعون إلى تلميعه وأنه يحكم بما أنزل الله، وبعض الدول بسبب بنوك الربا وانتشاž 5; المعاص¡ 0; يقولون بتكفيره& #1575; وإخراج أهلها من الإسلا  5;!
فانظر إلى القسمة الجائر 7; .. أصحابه  5; مسلمون على الرغم من عدم تحكيمه  5; لشرع الله في أعظم المطلوب& #1575;ت من العبد وهي " توحيد الله وإفراد  7; بالعباد& #1577;"، ويكفرو  6; أصحاب الذنوب والمعاص& #1610; لاقتراف& #1607;م المعاص¡ 0; 0
وهذا الكلام ليس من أجل التهوي  6; من الذنوب والمعاص& #1610; والبنو  3; الربوي 7; بل إن آكل الربا مؤذنا بمحارب 7; الله ورسوله –ولكن نذكر هذا إشارة إلى القسمة الجائر 7; عند هؤلاء وتهوينه& #1605; لأعظم مسألة والتي من أجلها بعث الرسل وسل السيف وهي مسألة التوحيد0 0؛"فأين الحكم بما أنزل الله" ؟!!0
رابعا: هذه الآية الكريم 7; التي فسرها حبر الأمة عبد الله بن عباس بقوله : " ليس الكفر الذي تذهبون إليه ولكن كفر دون كفر" ويقصد به رضي الله عنه.. أن الحكم بغير ما أنزل الله من كبائر الذنوب..
مع التنبي  7;: على أن من فضّل الحكم الوضعي على الحكم الشرعي أو ساواه به أو فضّل حكماً واحداً وضعياً على حكم شرعي أو اعتقد عدم صلاحية الحكم الشرعي لهذه الأزما  6; فإنه كافر خارج عن ملة الإسلام& #1548; ( وإن حكم بالحكم الشرعي ).
وإما إن اعتقد أن الحكم الشرعي هو الأفضل والأكم  4; والأحس  6; ولكنه لم يطبقه على الناس لخوف على كرسي أو مصلحة أو لرشوة فإنه صاحب كبيرة وهو عاص لله وعلى خطر كبير عظيم ولكنه ليس بكافر.
والمعام& #1604;ة تكون على الظاهر وأما السرائž 5; والبواط& #1606; فهي ملك لله وحده؛ هو المطلع عليها سبحانه0
ولا يفهم من القول أنه ليس بكافر أن هذه تزكيةً له بالعدال& #1577; فهو إن لم يكن كافرا فلن يخرج حالُه عن إحدى المنزلت& #1610;ن الأخريي& #1606; : ( الفسق أو الظلم ) قال تعالى: ( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الظالمو& #1606; )0 وقال تعالى : ( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقو& #1606; )0ولا شك أنه على خطر عظيم ؛ بمجانبت& #1607; حكمَ الله والركون& #1616; إلى أحكام الطاغو 8;0
نبهنا على هذه الآية بالذات لأنه قد عادت كرة الخوارž 0; الذين يكفرون الناس بالذنو 6; والمعاص& #1610;.. فبعضهم يكفر صاحب الربا وأصحاب الملاهي& #1548; وبعضهم يكفَّر الفاسق المجاهž 5; بفسقه؛ وغير ذلك من النواب 8; السيئة التي ضللت كثيراً من شباب الأمة فتبعوا هذا النعيق فبدأوا يحقدون على عصاة المسلمي& #1606;0؛وينظر& #1608;ن إلى المجتمŸ 3; نظرة قاتمة مظلمة00 فتركوا دعوة الناس وتوجيهه& #1605; وأخذوا يكيلون لهم بصاع التكفير0 0
ولا أخفي حقيقة أن قائد هذا الفكر في هذا الزمان ؛والذي استمد منه كثير من دعاة السياس 7; هذه النظرة الموحش 7; هو ذلك الكتاب المسمى : "معالمُ في الطريق " الذي لم يقتصر صاحبه فيه على تكفير المجتمع& #1575;ت فقط، بل ذهب إلى جعل "المؤذني& #1606;" أشد الناس كفراً لأنهم بزعمه لا يدعون لله ولكن يدعون للطاغو 8;0
ووالله لا نقول هذا الكلام عداوة لأحد من أجل الدنيا 00